لكل مهموم
تموت النفوس بأوصابها ولم يدر عوادها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي أذاها إلى غير أحبابها
لكل مهموم أو حزين أو مريض أو
محطم الفؤاد أو متآكل الروح من فشله أو عثرته أو إحباطه.. ثمّ رب يراك.. وإله يسمع نجواك.. ويفرح
بضراعتك.. ويقرّبك إذا تخلّى عنك الأقربون.
ويذكُرك إن نسيك المحبون..
ويرحمُك إذ قسا عليك الألدّون..
ويرفعك ويرزقك ويشفيك ويسعدك.. ويشرح صدرك وييسر أمرك..
فأين أين أين عن طرق بابه..
واللياذِ بعظيم جنابه..
والالتذاذِ بجميل خطابه..
والانطراح في عبوديته ودعائه.
اشك نفسكَ والناسَ إليه.. واحذر من أن تشكوه إليهم..
كيف تشكو من لا يأتي بالخير
إلا هو..؟!
وَإِذَا شَكَوتَ إلى
ابنِ آدمَ إِنَّمَا تَشْكُو الرَّحِيمَ إلى
الذي لا يَرْحَمُ
وعليك بجادّة
الأنبياء.. "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"
والبث هو الحزن الذي
لا يطاق. والله المستعان.
إبراهيم الدميجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق