دع
ما لا يعنيك
من انشغل بعيوب نفسه وتحصيل مصالحها اشتغل
عن عيب غيره وتتبع أموره.
قال عمرو بن قيس الملائي: مرّ رجل بلقمان
والناس عنده فقال له: ألست عبد بني فلان؟ قال: بلى، قال: الذي كنت ترعى عند جبل كذا
وكذا؟ قال: بلى، فقال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، وطول السكوت عما لا يعنيني.
وقال مورق العجلي: أمرٌ أنا في طلبه منذ
كذا وكذا سنة لم أقدر عليه ولست بتارك طلبه أبدًا، قالوا: وما هو؟ قال: الكفّ عما لا
يعنيني.
وعن الحسن قال: من علامة إعراض الله تعالى
عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه خذلانًا من الله عز وجل.
وقال سهل بن عبد الله التستري: من تكلم
فيما لا يعنيه حرم الصدق.
وقال معروف: كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان
من الله عز وجل.
واحفظ لسانك عما لا يعنيك.. فقد توفي رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "أو لا تدري، فلعله تكلم بما لا يعنيه، أو بخل بما لا يغنيه"
أخرجه الترمذي
إبراهيم
الدميجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق