علاج
الوسواس
الحمد لله، وبعد: فإن الشكوى من الوسواس عامة،
والعجيج فيه معتاد.
وسبب الوسواس: الحرص على عدم الإخلال بالواجب.
ولا ينبغي التمادي في خطرات الوساوس، فهي
تبدأ بالطهارة، وتُثنى بالصلاة، وتُثلَّث بالإلهيات إن لم تعالج باكرًا.
وهو يقع في العبادات وفي الاعتقادات.
أما الباب الأعظم لدفعه في العبادات بعد الاستعانة
بالله تعالى فهو: العلم بأن أداء العبادات مبناه على غلبة
الظن وليس اليقين. فلا تفتّش
ولا تبالغ في التأكّد من إزالة النجاسة، ولا من الطهارة، ولا التكبير والقراءة ونحو
ذلك، فيكفيك أن يغلب على ظنّك زوال النجاسة وذكر التكبير والقراءة ونحوها.
أما في الاعتقادات فعلاجه: إحسان الظن بالله تعالى بتدبُّر قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عفا عن أُمَّتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو
تتكلم»؛ متفق عليه.
فالخطب في خواطر الوسواس يسير، فلا تفزع منه
فتقع فيه، كما قال الأول: "فَرَّ من الموت وفي الموت وَقَعْ". وبالله التوفيق.
إبراهيم الدميجي
صفر 1446
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق