إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

عن إدارة الوقت في الإسلام

 

عن إدارة الوقت في الإسلام

نظرة الإسلام للوقت أوسع وأشمل من نظرة أهل الدنيا.

وسنسلط الضوء على جزئية من ذلك: فلو أن امرأ تعطل عن أسباب كسب عيشه من دراسة أو عمل لسبب خارج عنه كمرض أو سجن أو تعطل موارد الناس العامة لقال بعض الناس: لقد ضاع من عمره سنةٌ أو نحوُها بلا طائل.

وهذا باطل. فالعبرةُ ليست هنا، بل بالنظر لإحسان عبوديته لربه حين تعطلت أسباب سعيه لرزقه، فإن كان قائما بعبادة ربه، محسنا تدينَه فهو على خير، وهو في ذلك قد أحسن استثمار وقته في عمران آخرته مهما فاتته مؤقتا بعضُ أسباب الدنيا. أما الضياع الحقيقيُّ للعمُر فهو الغفلة عن الله تعالى والدار الآخرة. (بل تؤثرون الحياة الدنيا . والآخرة خير وأبقى).

فالمؤمن يحرث دنياه لعمران آخرته، ويجتهد في تحصيل أسباب رزقه كما أمره ربه تعالى بقوله الأعلى: (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)، وكما قال عمر رضي الله عنه: "إِنِّي لأَرَى الرَّجُلَ فَيُعْجِبُنِي، فَأَقُولُ: هَل لَهُ حِرْفَةٌ فإِنْ قالُوا: لَا، سَقَطَ مِنْ عَيْنِي". وبالله التوفيق.

إبراهيم الدميجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق