إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

الأربعاء، 16 مارس 2016

لكل أديب..


لكل أديب..
لا تخجل من بوحٍ خلا من عيب..
ولا تأنف من بثٍّ يريح صدرك إن لم تُطق احتماله..
اكتب وارسم جذل طفولتك على صفحة السماء بحروف مدادها شعاع شمس البكور..
تفاءل بعناية خالقك وانتعش بحسن ظنك..
ولا بأس من نقلٍ  يثري تجربتك، فاختيار المرء قطعة من عقله.
كم هو سام ذلك اليراع الذي يخط بأوتار مشاعرك أجمل خيوط نبض فؤادك المفعم بأمل يتألم من خيبة عابثة..
وروح تهفوا أن تعانق شمس الأصيل لكنها مثقلة باجترار ماضيها الدفين تحت أكوام نفوس لا تستحق أن تنتمي لحبها يومًا ما.
اكتب غير ملتفت وراءك.. وخذها حادية شادية من كل محب لحروف تنبض أصدق مشاعر القلوب وتضيء بأجمل مشاعل الأرواح..
وكلنا لك قائلون: سلم بوحك يا عزيزي وجبر الله كسرة قلبك..
فكل أديب معذَّب، والدم القاني الذي ينزف حروفك من أسلة قلمك قد وصل وغذّى قلوبًا ألهبها عطش الخريف...

إبراهيم الدميجي