إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

خدعة نفسية.. وللأسف شيطانية!

خدعة نفسية.. وللأسف شيطانية!
هي التي أخرجت أبانا من الجنة، فلنحذر عاقبتها.
إنها رغبة الممنوع!
وحبّ شيء إلى الإنسان ما مُنعا..
وقالت العامة: كل ممنوع مرغوب.
وقال ابن مفلح: "وليحذر العاقل إطلاق البصر، فإن العين ترى غير المقدور عليه على غير ما هو عليه".
ومن مضحكات النفس البشرية أنها بطبيعها تزهد في المحسوسات فور تحصيلها!
ورحم الله من حدب بوصيته:
يسرّ مقلته ما ضرّ مهجته
لا مرحبًا بسرور عاد بالضررِ
وبعد:
 فأقول لكل راغب لما سوى الآخرة:
إذا الحياة لغير الله وجهتها
فطولها في صميم الأمر نقصانٌ
فدَربُها ضيعةٌ تفضي لمهلكةٍ
وزادها جلمدٌ في شكل عِقيانِ
فعش إذا شئت أو فلتمت كمدًا
فالموت والعيش بعد اليوم سيّانُ!

إبراهيم الدميجي


التوسط بين الإقدام والإحجام

التوسط بين الإقدام والإحجام
تبلغ الشجاعة ورغبة ما عند الله ببعض أهل العلم والصلاح حدّ إرادة الاستشهاد كما المقاتلين في سبيل الله، حتى يرون بعض المهمات الشرعية كصيانة العامة من محن لا طاقة لهم بها وكحفظ النفس من التلف أنها مجرد وساوس شيطان.
بينما تحمل ركائب الجبن ونجائب إيثار العاجلة آخرين على تمييع ثوابت شرعية كبرى كأولوية حفظ الأمة عن فتنة الدين وتأويل النصوص وعسف النظر لمآلات الأحوال الدينية حتى يلقونها خلفهم ظهريًّا بحالهم ومقالهم.
والحق وسط بين باطلين؛ فشجاعة بلا حكمة خطأ يقابل العلم بلا عمل.
والهدى هو إيثار الآخرة بأرفق طريق وأصدقه وأوضحه، سواء بتلف الأجساد أو حفظها. والموفق من هداه الله سبيله.

إبراهيم الدميجي