إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

السبت، 2 يوليو 2016

السلفية هي عقيدة الصحابة وسلوكهم وليست مذهبًا فقهيًا

السلفية هي عقيدة الصحابة وسلوكهم وليست مذهبًا فقهيًا

يخلط بعض الناس حين يظن أن السلفية مدرسة فقهية، فيضعها جنبًا إلى جنب مع المدارس الأربع المشهورة، وهناك لا يسميها سلفية بل وهابية، وقد يجعلها خامسة المدارس أو متفرعة عن الحنبلية، وهذا ضلال، لأنه يفضي إلى رصّ مدارس البدعة بإزائها كالأشاعرة والمعتزلة والمتصوفة والإباظية.. ومن ثم يلبسهم جميعًا عباءة إساغة الخلاف في المسائل الفاصلة بينهم!

لذلك فلا غرابة أن يستعر المنادون بذلك في بلاد الحرمين فينادون بالإذن للمناهج المخالفة العقدية (وإن سموها فقهية) ثم يتهمون من وقف دون ذلك بالجمود والتحكم ونحو ذلك، فيظهرون للناس مطالبتهم بالتسامح مع مدارس بدعية ضالة بعد إلباسها مسمى المدارس الفقهية، وهذا تلبيس وختل. إذا المدارس الفقهية بعلمائها موجودة بلا نكير من قديم، إنما النكير على من خالف معتقد الصحابة المرضيين والدين اتبعوهم بإحسان.

وحتى تتضح الصورة فالمناهج العقدية هي مناهج علمية للمعتقد والسلوك والخلاف فيها مؤثر في التديّن - خلا تفصيلات يسيرة - أما المدارس الفقهية فهي للعمليات والخلاف في أكثرها سائغ لمن ملك أدوات الاجتهاد.

وعليه: فما بني على باطل فهو باطل، فالسلفية أو ما يسمونها بالوهابية ليست مذهبًا فقهيًا بل هي روح الإسلام ذاته، فقد يكون السلفي حنفيًا أو مالكيّا أو شافعيًّا أو حنبليًّا، كحال أئمة المذاهب الأربعة وأئمة علماء الإسلام في الجملة، ولكن لا يكون صوفيًّا ولا معتزليًّا ولا أشعريًّا.

وبالجملة؛ فالسلفية هي الإسلام والإيمان في أنقى صورة، فهي مذهب السلف الصالح وهي معتقد الصحابة وهي الدين الذي جاء به رسول الهدى ‏ﷺ من لدن رب العالمين.

إبراهيم الدميجي
٢٧/ ٩/ ١٤٣٧


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق