إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

إليكَ.. وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ..

الاثنين، 11 أبريل 2016

دع ما لا يعنيك


دع ما لا يعنيك
من انشغل بعيوب نفسه وتحصيل مصالحها اشتغل عن عيب غيره وتتبع أموره.
قال عمرو بن قيس الملائي: مرّ رجل بلقمان والناس عنده فقال له: ألست عبد بني فلان؟ قال: بلى، قال: الذي كنت ترعى عند جبل كذا وكذا؟ قال: بلى، فقال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، وطول السكوت عما لا يعنيني.
وقال مورق العجلي: أمرٌ أنا في طلبه منذ كذا وكذا سنة لم أقدر عليه ولست بتارك طلبه أبدًا، قالوا: وما هو؟ قال: الكفّ عما لا يعنيني.
وعن الحسن قال: من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه خذلانًا من الله عز وجل.
وقال سهل بن عبد الله التستري: من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق.
وقال معروف: كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله عز وجل.
واحفظ لسانك عما لا يعنيك.. فقد توفي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو لا تدري، فلعله تكلم بما لا يعنيه، أو بخل بما لا يغنيه" أخرجه الترمذي

إبراهيم الدميجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق